هناك على ذاك الفراش...كانت ممددة....هناك كانت تغفو بسلام...كانت كالملاك تنام...
ناظرت بحزن محياها الجميل...محياها الذي قتلت البسمة فيه...محياها الذي أنار لي الحياة...
محياها الذي أسعدني بالوجود....لكن المرض أثقلها...أتعبها...وربما دمرها...
لقد كان الألم يعتصر قلبي...يقتلني...يشل كياني...ويحملني على التفكير بها....
كيف...كيف سترحلين تـــؤامـــــــي...كيف ستمضين بدوني...
وأنا...هل سأبقى هاهنا وحيده...هل سأبقى أصارع بقايا الحياة بداخلي وحيده...
من قال أن لوجودي وجود من بعدك...ومن قال أني أحب الوجود بدونك...
لقد عشقت الوجود لأنك فيه...لأنك مضمونه...لأنك إحدى أماني فيه...
ياعزة الله...كيف السبيل لأموت معها...كيف السبيل لأرافقك ملاكي...اااااااااااااااااااااه...
رحلت بدون ضجيج...رحلت بدون وداع...رحلت وبين يدي تم رحيلها...
-استيقظي حبيبتي...استيقظي و سافديكي بروحي...
لا فائدة...لا استجابة...رحلت أخــــــتي...رحلت وتركتني مع تلك البقايا التي بداخلي...
وكالملائكة عادت لتنام...ولكن هذه المرة بدون عودة...ولن استطيع رؤية وجهها المنير من جديد..
رحلت...ورحل الفؤاد معها...ورحل الحب معها...ورحلت الدنيا برحيلها..
آآآآآآآآه...آآآآآآه لو تعود للحياة ....لو تعود لمنحتها قلبي
لتعيش به....واحيا أنا من بنبضه بداخلها حينذاك...
لترقدي بسلام أيتها الروح الطاهرة...ولترقد بصدري تلك الأحلام المنكسرة بسلام أيضا...إلى اللقاء صـــــــــــديقتي ,, واختي ,, وتــؤامـــــي,, وأغـــلااا لمســــــة حب عرفتها معــــــك...
إلى اللقاء ملاكي...
رحيل...واحتراق..
رحلت...وبرحيلها غدوت...
كقصائد...مبهمة...حزينة..وبدون عناوين...
كعروش...مهدمة..منكسرة...عديمة السلاطين..
رحلت وتركتني...
ككون...محترق..فوضوي القوانين...
كزهور...ذابلة...مرمية...ماتت فيها الرياحين..
برحيليكي مليكتي...
أضحيت لا ادري أين أنا...من أنا..ولماذا أنا هنا...تماما كالفوضى...
أضحيت كتلك الأرض العطشى...المرضى..
خسرتك..ولا أجد لخسارتي عِوضا...
ولا ادري إن كنت انتظر على الموت العَرضا...
غدوت برحيليكي...كغصن كسرته الرياح...
لقد كسرته ليرتاح..ولكنه بالألم صاح...
ولبس الحزن وشاح..
حبيبتي ضحكتي من موطنها تستباح...
فأصبحت استحي من وجهي إذا لاح...
للبشر وقد كفنته الجراح..
فـــــــــليرحمـــــــك الـــله يـــــــالغــاليــــــــــه